التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلمة لا بد منها


  تعتبر مرحلة ما بين 0 إلى 6 سنوات مرحلة مهمة جدا في بناء شخصية الطفل ، فهي المرحلة التي يتشبع فيها الطفل بمجموعة من الكفايات و تلبى فيها له مجموعة من الحاجيات العاطفية والعقلية والحركية و الدينية وغيرها  مما يؤهله للاندماج في مجتمعه بسهولة .
ففي هذه المرحلة يكتسب الطفل مجموعة من الطباع التي تجعل منه شخصا سويا أو مهتزا فيما بعد ، لذا فعلى الأسرة كطرف أساسي والروضة كطرف ثاني خلق نوعا من التواصل من أجل التعاون على إشباع  حاجيات الطفل   المادية والروحية  حتى نتكلم عن شخص قادر على تحمل مسؤوليته كاملة في المجتمع.
لنتخيل أن الطفل هو مجموعة من المربعات الفارغة والتي يجب ملؤها بكل ما يستلزم ، فكريا وجسديا وروحيا ... وأي مربع تم ملؤه بشكل سيء أو تم تركه إلا وستظهر معالمه على شخصية الطفل .
مثلا لنتكلم عن أبسط مقومات التعامل ككلمة الشكر، أوغسل اليدين قبل الأكل ، أو البسملة ، هي أمور قد تبدوا بديهية أو بسيطة ولكنها مرتبطة فيما بينها وتشكل بناء متكاملا في شخصية الطفل، قد يصعب تداركها ..
فهذه الأمور تشبه السلسلة فهي ليست حركة آلية فقط وإنما لها مرجعية أخلاقية ودينية وتربوية وصحية  وبالتالي لا يمكن التغاضي عنها.

تعليقات

  1. جميل اختي الكريمة، بارك الله فيك وجزاكِ الله خيرا على المجهود الطيب الذي سوف يكون فائدا على الجميع.
    افتتاحية رائعة وموقع هادف، أسأل الله أن ينير لنا درب الصواب، وأن نربي أولادنا على أحس السلوك.

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله
    أسعدني تواجدك أخي رشيد
    هي البداية فقط وأتمنى فعلا أن تحقق المدونة أهدافها
    بارك الله فيك أيها الطيب

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دورة تكوينية لفائدة مربي ومربيات التعليم الأولي حول التعلم من خلال اللعب

نظم  المركز الفرنسي بمراكش دورة تكوينية مكثفة لفائدة مربيات ومربي التعليم الأولي  بالصويرة  . الدورة  التي امتدت على مدى أربعة أيام  بمركز تكوين اأساتذة التعليم الإبتدائي  نظمت            تحت عنوان " العاب ومشاريع من أجل التعلم "  وقد استفاد من هذا التكوين حوالي 40 مربي ومربية  بحضور  المتفقدين  والمشرفين على قطاع التعليم الأولي بنيابة الصويرة  ، حيث تمكن المتدربات من صنع مجموعة من الألعاب الذهنية   الموجهة للطفل ما بين  سنتين وست سنوات والمعتمدة  على اشكال والوان ومجموعة من المحاور التي تثير اهتمام الطفل والمتواجدة بمحيطه وبالتالي تساعده على اكتساب خبرة اكبر وتضع الطفل في حالة المشكلة مما يجعله يبحث عن الحل وبالتالي البحث في ذاكرته السمعية والبصرية واللمسية من اجل تحقيق نتائج افضل   وقد تم على اثر هذا اللقاء الذي تميز بتوزيع شهادات التميز على المشاركين ، تم   تدعيم  مجموعة من المؤسسات التربوية المتواجدة  بالعالم القروي    بمجموعة من الوسائل والمنتوجات التي تم إنجازها من طرف المشاركين خلال الدورة ، كما تم وضع مجموعة من المواد   واللعب المنجزة  يدويا والمعبرة عن لعب تقليدية

حوار أجريته مع وكالة المغرب العربي للأنباء باللغتين العربية والفرنسية بمناسبة الموسم الدراسي الجديد

بعد غياب دام لشهور وبمناسبة الموسم الدراسي الجديد أعود اليكم متتبعي مدونة موقع المربي بحوار اجريته مع وكالة المغرب العربي للأنباء بتاريخ 19 من شهر شتنبر لهذه السنة في انتظار الانطلاق الرسمي للمواضيع المتخصصة لما قبل التمدرس والمتمركزة حول الاطفال من 0 الى ست سنوات  . التعليم الأولي... خطوة أولى لإعداد البراعم لجيل مدرسة النجاح (بقلم: بشرى أزور) الصويرة 19 / 9/ ومع/ بألوان جدرانها البراقة, المرصعة بصور أبطال الرسوم المتحركة المفضلين لدى الأطفال وقاعات التعلم المزينة بمناضد وكراسي زاهية الألوان, تستقطب مؤسسات التعليم الأولي اهتماما متزايدا من طرف الآباء, الذين يشغلهم هم تزويد أطفالهم بكافة فرص النجاح في المسار الدراسي, من خلال إرساء اللبنة الأولى في هذا الإطار. مؤسسات عدة تتنافس من أجل استقبال فلذات الأكباد, البراعم التي لم يحن بعد أوان التحاقها بصفوف الدراسة الابتدائية, غير أنها تخطو خطوة صغيرة نحو المستقبل, داخل مؤسسات تربوية تلقن المبادئ الأساسية التي تكون شخصية الطفل وتوجهها. ++ مرحلة عمرية دقيقة بمتطلبات إدراكية حسية ومعرفية متنوعة ++ فقد أضحى التعليم الأولي مرحلة

أنواع الذكاء عند الطفل

 تطرقنا في موضوع سابق لذكاء طفلك وأشرنا انه حتى حدود السادسة من عمره يكون طفلك قد كون 90 في المائة من الذكاء وهي نسبة قد يتصور بعض الآباء أنها مبالغة أو قد يشكون في قدرات أطفالهم ، لذا ارتأينا أن يكون هناك سلسلة من المواضيع توضيحية قد تساعد الآباء والمربين في فهم ذكاء الطفل وتنميته . أولا علينا أن ندرك أن هناك سبعة من الذكاءات وهي كلها متوفرة في طفلك لكن بنسب مختلفة قد نلمحها من ميولا ته وتصرفاته ، وهذه الذكاءات تحتاج منك دوما تطويرها ودعمها حتى تتسع مدارك طفلك ويصبح ذكاءه أكثر إبداعا وشمولية ولو أن الأمر سيكون دوما بترتيب مختلف من طفل لآخر ، سأحاول في كل مرة تقديم نوع أو نوعين من هذه الذكاءات مع شرح مبسط لتجلياته عند طفلك وبعض التوجيهات لتنميته.                                  الذكاء الجسمي الحركي  ويشير إلى قدرة طفلك على استخدام قدراته العقلية مرتبطة بحركات جسمه ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر ،أو تحريكه على قطعة موسيقية ، وكذا استخدام اليدين لإنتاج الأشياء وتحويلها .وهذا الذكاء يضم مهارات نوعية مثل التآزر والتوازن والدقة والقوة والمرونة والسرعة والإحساس بحركة الجسم ووضعه والقد