التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٠

طفل عنيف

                                                  عرضت علي حالة أمين  في السنة الماضية ، حالة جميلة جدا وفريد ة من نوعها ، وهي حالة قد بعاني منها أطفال كثيرين للأسف ، هو طفل عمره أربع سنوات فقط ،  هادئ وخجول  ، لكنه عرض علي كحالة شاذة أجمع الجميع على شراسته وعنفه الزائد إلا والدته  التي أصرت على أنه طيب  وخلوق  ، ما كنت لأحكم على طفل من خلال ما قيل ، لكن الشهادات مطلوبة. المربية: - عنصر عنيف جدا لدرجة أنك لا تتوقع ما قد يكون تصرفه واستشهدت بتصرف له وهو أنه أمسك العضو الذكري لزميل له حتى كاد أن يغمي عليه. سائق حافلة المؤسسة: - هو أسوء عنصر ، يصرخ طول والوقت ويتعامل بعنف مع الجميع ولا يحترم أحدا. مسئولة من الإدارة: -عنصر يتلفظ بالألفاظ النابية ولا يحترم أحد. الأم: - طيب جدا وخلوق يحاول دائما إرضائي  ويحاول مساعدتي دوما...   أراء متضاربة ، كان الحل الوحيد هو وضع الطفل وسط مجموعة أطفال ومراقبته عن قرب ، كان ينظر الي باستحياء طول الوقت حتى  اكتشفت العنصر الأساسي وهو ردة الفعل لديه الطفل له أخت تكبره بسنتين ، تتعرض للعنف أو ما قد يتصوره هو عنفا بحكم صغر سنه ، ونظرا لطيبته الزائدة ولحسا

كلمة لا بد منها

  تعتبر مرحلة ما بين 0 إلى 6 سنوات مرحلة مهمة جدا في بناء شخصية الطفل ، فهي المرحلة التي يتشبع فيها الطفل بمجموعة من الكفايات و تلبى فيها له مجموعة من الحاجيات العاطفية والعقلية والحركية و الدينية وغيرها  مما يؤهله للاندماج في مجتمعه بسهولة . ففي هذه المرحلة يكتسب الطفل مجموعة من الطباع التي تجعل منه شخصا سويا أو مهتزا فيما بعد ، لذا فعلى الأسرة كطرف أساسي والروضة كطرف ثاني خلق نوعا من التواصل من أجل التعاون على إشباع  حاجيات الطفل   المادية والروحية  حتى نتكلم عن شخص قادر على تحمل مسؤوليته كاملة في المجتمع. لنتخيل أن الطفل هو مجموعة من المربعات الفارغة والتي يجب ملؤها بكل ما يستلزم ، فكريا وجسديا وروحيا .. . وأي مربع تم ملؤه بشكل سيء أو تم تركه إلا وستظهر معالمه على شخصية الطفل . مثلا لنتكلم عن أبسط مقومات التعامل ككلمة الشكر، أوغسل اليدين قبل الأكل ، أو البسملة ، هي أمور قد تبدوا بديهية أو بسيطة ولكنها مرتبطة فيما بينها وتشكل بناء متكاملا في شخصية الطفل، قد يصعب تداركها .. فهذه الأمور تشبه السلسلة فهي ليست حركة آلية فقط وإنما لها مرجعية أخلاقية ودينية وتربوية وصحية  وبالتالي لا يمك