التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طفل عنيف

                                               
 عرضت علي حالة أمين  في السنة الماضية ، حالة جميلة جدا وفريد ة من نوعها ، وهي حالة قد بعاني منها أطفال كثيرين للأسف ، هو طفل عمره أربع سنوات فقط ،  هادئ وخجول  ، لكنه عرض علي كحالة شاذة أجمع الجميع على شراسته وعنفه الزائد إلا والدته التي أصرت على أنه طيب  وخلوق  ، ما كنت لأحكم على طفل من خلال ما قيل ، لكن الشهادات مطلوبة.
المربية:
- عنصر عنيف جدا لدرجة أنك لا تتوقع ما قد يكون تصرفه واستشهدت بتصرف له وهو أنه أمسك العضو الذكري لزميل له
حتى كاد أن يغمي عليه.

سائق حافلة المؤسسة:
- هو أسوء عنصر ، يصرخ طول والوقت ويتعامل بعنف مع الجميع ولا يحترم أحدا.

مسئولة من الإدارة:
-عنصر يتلفظ بالألفاظ النابية ولا يحترم أحد.
الأم:
- طيب جدا وخلوق يحاول دائما إرضائي  ويحاول مساعدتي دوما...

  أراء متضاربة ، كان الحل الوحيد هو وضع الطفل وسط مجموعة أطفال ومراقبته عن قرب ، كان ينظر الي باستحياء طول الوقت
حتى  اكتشفت العنصر الأساسي وهو ردة الفعل لديه
الطفل له أخت تكبره بسنتين ، تتعرض للعنف أو ما قد يتصوره هو عنفا بحكم صغر سنه ، ونظرا لطيبته الزائدة ولحساسيته يحاول الدفاع عنها وبالتالي كلما تلقى أي تصرف من الآخر اعتبره عنفا ضده أو ضد أخته التي يحس أنها تحتاج حمايته في نفس الوقت يعاني غياب الأم والأب بحكم العمل ...
فأمين ذو الأربع سنوات بحجمه الصغير   ، كان يعاني نوعا من عدم الأمان  ومن اضطهاد أطفال تكبره حجما سواء في ساحة مدرسة أوفي الحافلة وحتى في الشارع .
 المربية كان لها دور مهم في استفحال الوضع  فتناقل الأقاويل ومعاقبة الطفل على تصرفات هي بالنسبة له لحظية قد تناساها بينما المربية تسجلها في دفتر سوابقه حتى صار معنف دوما.
في حالة أمين كان يكفي أن أشاطره مقعده وألعابه ورسوماته لكي يتغير تعامله كليا ولتتحسن درجة استيعابه للدروس ، فهو لم يكن حالة مرضية قط ... 

تعليقات

  1. السلام عليكم

    حقيقة ما أحوجنا لمثل هذه المواقع التي تنير لنا درب التربية، وخاصة تربية الأطفال من سنهم الصغير جدا، فكثيرا ما تعترضنا حالات غريبة للطفل لا نحسن التصرف معها، وطبعا كلها تكون حالات نفسية أكثر، تؤثر فيها بيئة الطفل بالدرجة الأولى.
    جزاك الله خيرا، ووفقك الله في هذا العمل.
    وإن شاء الله سوف أكون منرواد هذا الموقع الهادف.

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله
    ربما بتكاثف الجهود والخبرات نحقق مرادنا في الإلمام بهذا النوعةمن التدرين
    بارك الله فيك أخي رشيد

    ردحذف
  3. الغالية حلم مساء الخير

    معلومات قيّمة ومفيدة ... أشكركِ جزيل الشكر

    نعم .. أحياناً كثيرة حكم الأهل على العنف أو عدمه يكون غير دقيق ومتسرع و منحاز ...

    ردحذف
  4. لك نور
    فعلا غاليتي فعنف الطفل عادة ما يكون ردة فعل فقط ونحن نتعامل معها كفعل مما يجعل الامر يسوء أكثر
    اسعدني تواجدك كالعادة نور
    كوني بخير دوما يا طيبة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دورة تكوينية لفائدة مربي ومربيات التعليم الأولي حول التعلم من خلال اللعب

نظم  المركز الفرنسي بمراكش دورة تكوينية مكثفة لفائدة مربيات ومربي التعليم الأولي  بالصويرة  . الدورة  التي امتدت على مدى أربعة أيام  بمركز تكوين اأساتذة التعليم الإبتدائي  نظمت            تحت عنوان " العاب ومشاريع من أجل التعلم "  وقد استفاد من هذا التكوين حوالي 40 مربي ومربية  بحضور  المتفقدين  والمشرفين على قطاع التعليم الأولي بنيابة الصويرة  ، حيث تمكن المتدربات من صنع مجموعة من الألعاب الذهنية   الموجهة للطفل ما بين  سنتين وست سنوات والمعتمدة  على اشكال والوان ومجموعة من المحاور التي تثير اهتمام الطفل والمتواجدة بمحيطه وبالتالي تساعده على اكتساب خبرة اكبر وتضع الطفل في حالة المشكلة مما يجعله يبحث عن الحل وبالتالي البحث في ذاكرته السمعية والبصرية واللمسية من اجل تحقيق نتائج افضل   وقد تم على اثر هذا اللقاء الذي تميز بتوزيع شهادات التميز على المشاركين ، تم   تدعيم  مجموعة من المؤسسات التربوية المتواجدة  بالعالم القروي    بمجموعة من الوسائل والمنتوجات التي تم إنجازها من طرف المشاركين خلال الدورة ، كما تم وضع مجموعة من المواد   واللعب المنجزة  يدويا والمعبرة عن لعب تقليدية

حوار أجريته مع وكالة المغرب العربي للأنباء باللغتين العربية والفرنسية بمناسبة الموسم الدراسي الجديد

بعد غياب دام لشهور وبمناسبة الموسم الدراسي الجديد أعود اليكم متتبعي مدونة موقع المربي بحوار اجريته مع وكالة المغرب العربي للأنباء بتاريخ 19 من شهر شتنبر لهذه السنة في انتظار الانطلاق الرسمي للمواضيع المتخصصة لما قبل التمدرس والمتمركزة حول الاطفال من 0 الى ست سنوات  . التعليم الأولي... خطوة أولى لإعداد البراعم لجيل مدرسة النجاح (بقلم: بشرى أزور) الصويرة 19 / 9/ ومع/ بألوان جدرانها البراقة, المرصعة بصور أبطال الرسوم المتحركة المفضلين لدى الأطفال وقاعات التعلم المزينة بمناضد وكراسي زاهية الألوان, تستقطب مؤسسات التعليم الأولي اهتماما متزايدا من طرف الآباء, الذين يشغلهم هم تزويد أطفالهم بكافة فرص النجاح في المسار الدراسي, من خلال إرساء اللبنة الأولى في هذا الإطار. مؤسسات عدة تتنافس من أجل استقبال فلذات الأكباد, البراعم التي لم يحن بعد أوان التحاقها بصفوف الدراسة الابتدائية, غير أنها تخطو خطوة صغيرة نحو المستقبل, داخل مؤسسات تربوية تلقن المبادئ الأساسية التي تكون شخصية الطفل وتوجهها. ++ مرحلة عمرية دقيقة بمتطلبات إدراكية حسية ومعرفية متنوعة ++ فقد أضحى التعليم الأولي مرحلة

أنواع الذكاء عند الطفل

 تطرقنا في موضوع سابق لذكاء طفلك وأشرنا انه حتى حدود السادسة من عمره يكون طفلك قد كون 90 في المائة من الذكاء وهي نسبة قد يتصور بعض الآباء أنها مبالغة أو قد يشكون في قدرات أطفالهم ، لذا ارتأينا أن يكون هناك سلسلة من المواضيع توضيحية قد تساعد الآباء والمربين في فهم ذكاء الطفل وتنميته . أولا علينا أن ندرك أن هناك سبعة من الذكاءات وهي كلها متوفرة في طفلك لكن بنسب مختلفة قد نلمحها من ميولا ته وتصرفاته ، وهذه الذكاءات تحتاج منك دوما تطويرها ودعمها حتى تتسع مدارك طفلك ويصبح ذكاءه أكثر إبداعا وشمولية ولو أن الأمر سيكون دوما بترتيب مختلف من طفل لآخر ، سأحاول في كل مرة تقديم نوع أو نوعين من هذه الذكاءات مع شرح مبسط لتجلياته عند طفلك وبعض التوجيهات لتنميته.                                  الذكاء الجسمي الحركي  ويشير إلى قدرة طفلك على استخدام قدراته العقلية مرتبطة بحركات جسمه ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر ،أو تحريكه على قطعة موسيقية ، وكذا استخدام اليدين لإنتاج الأشياء وتحويلها .وهذا الذكاء يضم مهارات نوعية مثل التآزر والتوازن والدقة والقوة والمرونة والسرعة والإحساس بحركة الجسم ووضعه والقد